Skip links

فيديوهاتنا

إذا كنت قد تعافيت من مشكلة في الشرج مثل البواسير أو الشرخ الشرجي أو الناسور، فأنت بالتأكيد لا تريد لتلك المعاناة أن تعود مرة أخرى. في هذه المقالة، سأقدّم لك نصائح فعّالة لتجنب رجوع أمراض الشرج من جديد.

نصائح فعّالة لتجنب رجوع أمراض الشرج

تابع التالي لمعرفة المزيد:-

انتبه لنظامك الغذائي

النظام الغذائي يلعب دورًا محوريًا في الوقاية من أمراض الشرج. حاول أن تجعل وجباتك اليومية غنية بالألياف الطبيعية، مثل الخضراوات الورقية، والفواكه الطازجة، والحبوب الكاملة. الألياف تعمل على تليين البراز وتسهيل عملية الإخراج، مما يمنع حدوث الإمساك، وهو السبب الرئيسي في عودة البواسير أو حدوث شروخ شرجية.
كما أن شرب كميات كافية من الماء يوميًا (من 8 إلى 10 أكواب) ضروري لترطيب الجسم وتحفيز حركة الأمعاء. تجنّب الإفراط في تناول الأطعمة الحارة، أو الوجبات السريعة الغنية بالدهون والمواد الحافظة، لأنها تهيّج منطقة الشرج وقد تؤدي إلى الالتهابات. وكلما كان طعامك طبيعيًا ومتوازنًا، كلما كانت صحتك أفضل وأقل عرضة لعودة المشكلة.

لا تؤجل دخول الحمام أبدًا

قد يبدو هذا الأمر بسيطًا، لكنه من أهم النصائح. تجاهل رغبة التبرز أو تأجيل دخول الحمام يؤدي إلى جفاف البراز، وبالتالي يصعب خروجه، مما يسبب ضغطًا كبيرًا على منطقة الشرج، وقد يتسبب في تكرار البواسير أو ظهور شروخ جديدة.
احرص دائمًا على دخول الحمام فور الشعور بالحاجة، ولا تجلس لفترات طويلة على المرحاض، لأن الجلوس الطويل يؤدي إلى احتقان الأوردة حول فتحة الشرج. ويفضّل عدم استخدام الهاتف أثناء التبرز لتقليل المدة. كذلك، تأكد من أن وضعية الجلوس مناسبة؛ يمكنك استخدام مسند صغير تحت القدمين لرفع الركبتين، ما يساعد في تسهيل حركة الأمعاء ويقلل من الإجهاد.

راقب نشاطك البدني واحرص على الحركة

الخمول والجلوس لفترات طويلة يُعدّان من العوامل التي تساهم في رجوع أمراض الشرج. إذا كنت تعمل في مكتب أو تقضي وقتًا طويلاً جالسًا، فاحرص على أخذ فواصل قصيرة كل ساعة للوقوف أو المشي ولو لدقائق. الحركة تساعد على تنشيط الدورة الدموية، وتخفيف الضغط على منطقة الشرج.
كما أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مثل المشي السريع أو السباحة، تحفز الأمعاء وتحسّن الهضم، وبالتالي تقلل من فرص الإصابة بالإمساك أو عودة الأعراض. تجنب التمارين التي تتطلب حمل أوزان ثقيلة لأنها قد تزيد الضغط على الأوردة الشرجية. اجعل نشاطك البدني جزءًا من نمط حياتك للحفاظ على نتائج علاجك.

حافظ على نظافة المنطقة وتجنّب المهيجات

النظافة الشخصية تلعب دورًا أساسيًا في الوقاية من التهيجات أو الالتهابات التي قد تفتح الطريق أمام رجوع أمراض الشرج. بعد كل عملية تبرز، استخدم الماء الفاتر بلطف لتنظيف المنطقة، وابتعد عن استخدام المناديل المعطرة أو الصابون القاسي الذي قد يسبب تهيجًا.
كما يُنصح بتجفيف المنطقة جيدًا بعد الغسيل، وارتداء ملابس داخلية قطنية مريحة تسمح بتهوية الجلد وتمتص الرطوبة. وإذا شعرت بأي أعراض بسيطة مثل حكة أو حرقة، لا تتجاهلها، بل راجع طبيبك فورًا، لأن التدخل المبكر يمنع تفاقم الحالة. النظافة الجيدة تمنحك راحة أكبر وتحميك من عودة الأعراض المزعجة.

لا تتردد في المتابعة الدورية مع الطبيب

حتى بعد انتهاء العلاج وعودة الأمور إلى طبيعتها، من المهم جدًا ألا تقطع العلاقة مع طبيبك المختص. المتابعة الدورية تساعد في الكشف المبكر عن أي علامات أو تغييرات قد تشير إلى عودة المشكلة، مما يسمح بالتدخل السريع والعلاج البسيط قبل أن تتفاقم الحالة.

كما أن الطبيب يمكنه تعديل نظامك الغذائي أو نمط حياتك إذا لزم الأمر، ويقدّم لك النصائح المناسبة حسب حالتك الصحية. إذا لاحظت أعراضًا غير معتادة مثل ألم عند التبرز، أو نزول دم، أو تغيّر في شكل البراز، لا تتردد في زيارة الطبيب فورًا. صحتك تستحق أن تتابعها باستمرار، ولا تنتظر حتى تعود المعاناة من جديد.

تجنّب رجوع أمراض الشرج ليس أمرًا صعبًا، بل يعتمد على وعيك واهتمامك بنفسك. من خلال نظام غذائي صحي، ونشاط بدني منتظم، ونظافة مستمرة، مع المتابعة الطبية، يمكنك الحفاظ على النتائج التي حققتها بعد العلاج. فكلما التزمت بنمط حياة صحي، كلما قلت فرص رجوع الألم والانزعاج. تذكّر دائمًا: الوقاية خير من العلاج، والراحة تستحق مجهودك.

احجز موعد الأن