البواسير الخارجية من المشكلات الصحية المنتشرة التي تسبب انزعاج وألم لدى المصابين بها خاصة عند الجلوس أو أثناء عملية الإخراج، كما تحدث هذه الحالة نتيجة تضخم الأوردة في منطقة الشرج الذي يؤدي إلى الشعور بالحكة والألم وأحيانًا النزيف.
لذلك لحسن الحظ هناك العديد من الطرق الفعالة لعلاج البواسير الخارجية، والتي تتنوع بين العلاجات المنزلية التي تساعد في تخفيف الأعراض، والأدوية الموضعية التي تقلل من الالتهاب، وصولًا إلى التدخلات الجراحية للحالات الشديدة،في هذا المقال سنتناول أفضل الطرق لـ علاج البواسير الخارجية مع توضيح بعض النصائح للوقاية منها وتخفيف أعراضها.
تشخيص البواسير الخارجية
يتم تشخيص البواسير الخارجية عادة من خلال:
- سؤال المريض عن الأعراض التي يعاني منها وتاريخه الطبي.
- الفحص البدني حيث يمكن للطبيب رؤية البواسير الخارجية أثناء فحص المنطقة المحيطة بفتحة الشرج.
في حال الاشتباه بوجود بواسير داخلية مصاحبة، قد يلجأ الطبيب إلى بعض الفحوصات التي تتمثل في:
- فحص المستقيم الرقمي.
- تنظير الشرج أو المستقيم للكشف عن وجود أي مشاكل أخرى.
- تنظير القولون أو التنظير السيني، وذلك لاستبعاد الإصابة بسرطان القولون.
أعراض البواسير الخارجية
تختلف أعراض البواسير الخارجية من شخص لآخر حسب شدة الحالة، وتشمل الأعراض ما يلي:
- انتفاخ أو بروز حول منطقة الشرج، قد يظهر بلون بنفسجي أو أزرق.
- حكة مزعجة حول فتحة الشرج.
- ألم متزايد عند الجلوس أو ممارسة الأنشطة التي تضغط على المنطقة.
- شعور بالحرقة في منطقة الشرج.
- نزيف أثناء عملية الإخراج مع ظهور الدم باللون الأحمر الفاتح على ورق المرحاض أو داخل المرحاض.
والجدير بالذكر أن البواسير الخارجية تسبب ألمًا أكثر مقارنة بالبواسير الداخلية، نظرًا لأن الجلد المحيط بفتحة الشرج أكثر حساسية من الأنسجة الداخلية للمستقيم.
اسباب البواسير الخارجية
يعد الإجهاد أثناء عملية الإخراج الذي يحدث غالبًا بسبب الإمساك الشديد أو الإسهال المتكرر، من أبرز أسباب الإصابة بالبواسير الخارجية، حيث يؤدي هذا الإجهاد إلى زيادة تدفق الدم داخل الأوعية الدموية في منطقة الشرج، الذي يؤدي إلى تمددها وتضخمها، تابع معنا لمعرفة العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالبواسير الخارجية: –
- تصبح الأنسجة المحيطة بالشرج والمستقيم أكثر ضعف مع التقدم في السن.
- الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة.
- الجلوس في المرحاض لفترات ممتدة.
- السمنة وزيادة الوزن.
- حمل الأوزان الثقيلة بشكل متكرر.
- اتباع نظام غذائي فقير بالألياف.
- قلة النشاط البدني والخمول.
- إصابات الحبل الشوكي.
- الخضوع لجراحات في منطقة المستقيم أو الشرج.
- الإصابة بأمراض الأمعاء الالتهابية.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بالبواسير الخارجية.
علاج البواسير الخارجية المنتفخة
تعد البواسير من المشكلات الصحية الشائعة التي يمكن أن يواجهها الكثير من الأشخاص في مراحل مختلفة من حياتهم، إلا أن البواسير الخارجية المنتفخة تعتبر من أكثر الأنواع إزعاج نظرًا لما تسببه من ألم وانزعاج.
سوف نتناول أفضل طرق علاج البواسير الخارجية بطرق منزلية وطبية، بدءًا من العلاجات المنزلية وصولًا إلى الخيارات الطبية المتاحة، كما سنتطرق إلى كيفية التعامل مع التهابات البواسير الخارجية أثناء الحمل لضمان راحة الأم وحماية صحتها.
العلاجات المنزلية
يمكن اتباع بعض الأساليب المنزلية علاج البواسير الخارجية والداخلية وتسريع شفائها، التي تتضمن التالي:
- الحمامات الدافئة: الجلوس في ماء دافئ يساعد على تهدئة الألم وتقليل الالتهاب.
- تنظيف المنطقة بلطف: يفضل استخدام الماء أو المناديل المبللة بعد كل عملية إخراج مع تجنب الفرك القوي.
- الكمادات الباردة: تطبيق كيس ثلج ملفوف بقطعة قماش على المنطقة المصابة يساعد في تقليل التورم.
- المراهم الموضعية: يمكن استخدام المراهم والكريمات المتوفرة دون وصفة طبية لتخفيف الحكة والانزعاج.
- اتباع نظام غذائي غني بالألياف: تناول الفواكه، الخضروات، والحبوب الكاملة يساهم في تليين البراز وتقليل الإجهاد أثناء عملية الإخراج.
- المسكنات: مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين لتخفيف الألم والانزعاج.
العلاجات الطبية
قد يتطلب في بعض حالات البواسير الخارجية تدخل طبي التي تشمل: –
- العلاج الدوائي: يصف الطبيب مرهم علاج البواسير الخارجية أو كريمات تحتوي على مكونات مثل (بندق الساحرة، الهيدروكورتيزون، أو الليدوكايين) لتخفيف الحكة والألم، كما يوصي بأدوية ملينة لعلاج الإمساك وتسهيل عملية الإخراج ولكن تجنب تناول أي دواء دون استشارة الطبيب.
- العلاج الجراحي: في الحالات الشديدة أو المتكررة، يمكن اللجوء إلى التخلص من البواسير جراحيًا لإزالة الأنسجة الزائدة المسببة للنزيف، حيث تجرى الجراحة تحت التخدير الكلي أو الموضعي، وتعد من أكثر طرق القضاء على البواسير الخارجية نهائيا، رغم احتمال حدوث بعض المضاعفات.
علاج البواسير الخارجية عند الحامل
يجب على المرأة الحامل استشارة الطبيب قبل استخدام أي علاج البواسير الخارجية منزلي، لضمان سلامتها وسلامة الجنين.
مضاعفات البواسير الخارجية
على الرغم من أن البواسير الخارجية ليست خطيرة في العادة، إلا أنها قد تؤدي إلى بعض المضاعفات التي تتمثل في (العدوى والالتهابات في المنطقة المصابة – النزيف المستمر، التي قد يؤدي إلى فقر الدم في بعض الحالات – تكون جلطات دموية داخل البواسير التي تسبب ألم شديد).
نصائح للوقاية من البواسير الخارجية
لتجنب الإصابة بالبواسير أو تسريع شفائها، ينصح باتباع الإجراءات الوقائية التالية: –
- الوقاية من الإمساك: عن طريق تناول الأطعمة الغنية بالألياف والحفاظ على نشاط الجهاز الهضمي.
- اتباع نظام غذائي صحي: إدراج الألياف الغذائية في الوجبات اليومية، مثل الفواكه، الخضروات، والبقوليات.
- شرب كميات كافية من الماء: يساعد في تليين البراز وتسهيل عملية الإخراج.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: مثل المشي أو اليوغا، لتنشيط الدورة الدموية وتحسين وظائف الجهاز الهضمي.
- عدم تأجيل قضاء الحاجة: تفادي تأخير الذهاب إلى المرحاض عند الشعور بالحاجة، لتجنب تصلب البراز وزيادة الضغط على الأوردة.
- تقليل وقت الجلوس على المرحاض: لتقليل الضغط على منطقة المستقيم والوقاية من تفاقم البواسير.
كم يستغرق علاج البواسير الخارجية ؟
تعتمد مدة علاج البواسير الخارجية على شدة الحالة ونوع العلاج المتبع، في الحالات المتقدمة التي تتطلب استئصال البواسير، قد يستغرق الشفاء التام من أسبوعين إلى أربعة أسابيع، حسب نوع الجراحة المتبعة ومن شخص إلى آخر.
يعتبر علاج البواسير الخارجية أمر ضروري لتخفيف الألم وتحسين جودة الحياة، سواء من خلال اتباع العلاجات المنزلية أو اللجوء إلى التدخلات الطبية عند الحاجة، لذلك من المهم أيضًا اتباع أسلوب حياة صحي يشمل تناول الألياف، وشرب كميات كافية من الماء، وتجنب الجلوس لفترات طويلة للوقاية من تكرار الإصابة.
اقرأ أيضاً: علاج البواسير عند الرجال | 3 طرق للعلاج